U3F1ZWV6ZTI4NDE3ODMxNTQyODk1X0ZyZWUxNzkyODQyNTQ1MTU2MA==

الهولوتروبيك: مفهوم العلاج النفسي بالتنفس وتأثيره على العقل الباطن

 

الهولوتروبيك: مفهوم العلاج النفسي بالتنفس وتأثيره على العقل الباطن




في هذه المقالة سنتحدث عن مفهوم الهولوتروبيك وكيف يتم إدارة جلسات التنفس بهذا العلاج النفسي. سنشرح أيضاً هدف جلسة تنفس هولوتروبيك الذي يتمثل في الرجوع للماضي واستكشاف العقل الباطن وابعاده. كما سنوضح كيف يمكن لجلسة تنفس هولوتروبيك أن تساعد المريض على التعرف على ابعاد العقل الباطن وتحقيق التوازن النفسي والعاطفي.

ماهو الهولوتروبيك

الهولوتروبيك هو عبارة عن علاج نفسي يستخدم تقنيات التنفس والتأمل للوصول إلى العقل الباطن وتحرير الأحاسيس والذكريات المكبوتة والمكتومة والتي يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية والجسدية. يهدف الهولوتروبيك إلى تحسين الصحة العقلية والجسدية والتخلص من الأوجاع الجسدية والنفسية وتحسين الوعي الذاتي والاسترخاء العميق. يتم تنفيذ جلسات الهولوتروبيك بإشراف مدربين متخصصين ومؤهلين لهذا الغرض، حيث يستخدمون مزيجًا من التقنيات المختلفة لتوجيه العميل نحو الوعي الداخلي وإدارة المشاعر.

ويستخدم لمساعدة الأشخاص على تحسين صحتهم النفسية والعاطفية والاجتماعية. يركز هذا العلاج على التفكير الإيجابي وتغيير السلوك السلبي، وتطوير القدرات الشخصية وتحسين العلاقات الاجتماعية والتواصل الفعال.

ويشمل التركيز على الجوانب الشاملة للفرد، بما في ذلك الجوانب الجسدية والعقلية والروحية. ويعمل على تعزيز النمو الشخصي وتعزيز الحياة الإيجابية والصحية.

يعتمد العلاج الهولوتروبيك على مجموعة متنوعة من الأساليب والتقنيات، بما في ذلك الحوار النفسي والتأمل والاسترخاء العميق والتدريب على التفكير الإيجابي والتغيير السلوكي. ويتطلب العلاج الهولوتروبيك الالتزام بجلسات منتظمة وتعاون مستمر بين المختص والمريض.

يمكن أن يستفيد الأشخاص من العلاج الهولوتروبيك في العديد من المجالات، بما في ذلك علاج الاكتئاب والقلق والإدمان والتوتر النفسي والصراعات العائلية والعلاقات الاجتماعية الصعبة. ويعتبر العلاج الهولوتروبيك وسيلة فعالة للتحسين الشامل للصحة النفسية والعاطفية والروحية للفرد.

الهدف من العلاج النفسى بالهولوتروبيك

قد يخطأ البعض ويظن أن الهدف الرئيسي من جلسة التنفس في العلاج الهولوتروبيك الرجوع للماضي، ولكنه يركز على تحسين الوعي بالجسم والتنفس وتعزيز الاسترخاء والتأمل العميق.

ويتم استخدام جلسة التنفس في العلاج الهولوتروبيك لاكتشاف وفهم أبعاد العقل الباطن والتعرف على العوامل النفسية التي قد تكون مسؤولة عن المشكلات النفسية الحالية. ومن خلال جلسة التنفس، يمكن للشخص أن يصل إلى حالة من الاسترخاء العميق التي تسمح له بالوصول إلى العواطف والذكريات العميقة التي قد تكون تحت السطح النفسي.

ولكن، يجب الانتباه إلى أن العلاج الهولوتروبيك لا يهدف إلى الرجوع للماضي بطريقة غير متحكمة، وإنما يهدف إلى استكشاف الذكريات والأحداث السابقة بطريقة معنوية وأسلوبية تساعد الشخص على تطوير فهمه وتقبله للماضي والتغلب على المشاعر السلبية المرتبطة به.

تهدف هذه التقنية إلى تعزيز الاتصال بين العقل والجسد والروح وتحفيز الجسم والعقل على التغيير والشفاء. وعند استخدام تقنيات الهولوتروبيك، يتم العمل على إزالة الحواجز النفسية التي تمنع الشخص من الوصول إلى مستوى عميق من الوعي، حيث يمكنه التفاعل مع ذكريات الماضي وتغيير الإيمانات والأنماط السلبية التي تؤثر على حالته النفسية والجسدية.

بشكل عام، يتم استخدام الجلسة التنفس في العلاج الهولوتروبيك لمساعدة الأفراد على التركيز على الحاضر، والتخلص من الضغوط والأحداث المؤرقة، وتعزيز الصحة النفسية العامة. ولا يمكن معرفة أبعاد العقل الباطن من خلال الجلسة التنفس فحسب، بل يتطلب ذلك العمل الأكثر عمقًا وتحليلًا مع مختص نفسي أو طبيب نفسي.

كيف يتم إدارة جلسات التنفس بهذا العلاج النفسي

جلسة التنفس هي جزء مهم من علاج الهولوتروبيك، وتهدف إلى تحسين الوعي بالجسم والتنفس وتعزيز الاسترخاء والتأمل العميق. وفيما يلي خطوات لإدارة جلسة التنفس بعلاج الهولوتروبيك:

  1. اختيار مكان مناسب: يجب اختيار مكان هادئ وخالي من الضوضاء والتشويش. ويمكن استخدام الموسيقى الهادئة أو الصوتيات المرنة لتحسين الجو.
  2. التأكد من وضعية الجسم: يجب الجلوس بشكل مريح في وضعية مستقيمة، ووضع الأيدي على الركبتين، والعيون مغلقة، يقوم المريض بالجلوس بشكل مريح، ويتم توجيهه للتركيز على التنفس العميق والإيقاعي من البطن، وذلك لتحسين نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم وتحسين التنفس الشمولي.
  3. التركيز على التنفس: يجب التركيز على النفس وتتبع حركتها الداخلية والخارجية، مع تحريك البطن وتعميق التنفس.
  4. التركيز على الحواس: يجب التركيز على حواس الجسم، مثل الرائحة والصوت والإحساس بالوزن، وتعزيز الوعي بالجسم والتأمل العميق، يتم توجيه المريض للتخلص من الأفكار السلبية والتركيز على الأفكار الإيجابية والهادئة، مما يساعد على تخفيض مستويات التوتر والقلق والاكتئاب.
  5. المدة: عادةً ما تستغرق جلسة التنفس في الهولوتروبيك ما بين 30 إلى 45 دقيقة، ويمكن تكرار الجلسات حسب احتياجات المريض وتوصيات الممارس المختص.
  6. التقييم: يجب تقييم مدى فاعلية جلسة التنفس وتحديد ما إذا كانت تساعد على الاسترخاء والتأمل العميق، وإذا لزم الأمر يمكن إجراء تعديلات في الجلسة.

يمكن للمريض الذي يتلقى علاج الهولوتروبيك أن يتعلم هذه الطريقة ويطبقها بنفسه في المنزل، وذلك لتعزيز الاسترخاء والتأمل العميق وتحسين الصحة النفسية.

ما هو العقل الباطن طبقا لهذا العلاج

العقل الباطن هو جزء من العقل يعمل بشكل غير واعٍ أو غير متصل بالوعي اليومي. ويتكون العقل الباطن من الأفكار والمعتقدات والذكريات العميقة التي يتم تخزينها في العقل على مدار السنوات.

ويمكن أن يتكون أشياء نعرفها عن أنفسنا والأخرون يعرفونها أيضًا وهو الجزء الواعي من العقل، في حين يمكن أن تكون هناك اشياء لا نعرفها عن أنفسنا والأخرون يعرفونها عنا وتكون جزء من العقل الباطن.

وقد تؤثر العوامل النفسية والاجتماعية في تكوين العقل الباطن، مثل التربية والتعليم والتجارب الحياتية والتحديات التي تواجهها الأفراد. وبالتالي، قد تؤثر العقائد والمعتقدات والأنماط السلوكية التي يوجد في العقل الباطن على السلوك اليومي والعلاقات والقرارات.

ويتضمن العلاج النفسي بعض الطرق والتقنيات للعمل على تغيير وتحويل العقل الباطن، مثل التأمل والإيحاءات الذاتية والعلاج السلوكي المعرفي وغيرها. وعند التغيير والتحويل الناجح للعقل الباطن، يمكن أن يحدث تحسين في العلاقات الشخصية وتقبل الذات وتقوية الثقة بالنفس وتحسين الصحة العامة.

ما هو مصير نقاط الضعف التى ممرنا بها ولم نتعامل معها

إذا لم تتعامل مع نقاط الضعف التي تمر بها، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم هذه النقاط وتأثيرها على حياتك وصحتك العقلية والنفسية. ومن الممكن أن تؤثر هذه النقاط الضعف على العلاقات الشخصية والعملية والصحة العامة.

قد يؤدي العمل على التغلب على نقاط الضعف إلى تحسين الثقة بالنفس والتأثير الإيجابي على العلاقات وتحسين الصحة العامة والعملية. ولذلك، ينصح بالعمل على تحديد ومعالجة نقاط الضعف من خلال العمل مع مستشار نفسي أو مدرب أو خبير في هذا المجال.

ومن الجدير بالذكر أن التعامل مع نقاط الضعف قد يكون عملية صعبة وتحتاج إلى الصبر والمثابرة والتفاني. ولكن عند التعامل معها بشكل فعال، يمكن أن تؤدي إلى نمو وتطوير الشخصية وتحقيق النجاح في الحياة الشخصية والمهنية.

ما هى مدة جلسات العلاج بالهولوتروبيك؟

لا يمكن تحديد مدة العلاج النفسي بشكل دقيق وثابت، حيث يختلف ذلك حسب نوع المشكلة التي يعاني منها المريض وحسب تجربته الفردية مع العلاج وتفاعله مع المعالج. ومن الممكن أن يستمر العلاج لفترة أطول أو أقصر من 12-16 جلسة حسب الحالة وتقدر ذلك بمشورة المعالج.

عموماً، يعتمد العلاج النفسي على العمل مع المشاعر والتفكير والسلوكيات التي قد تكون تسبب مشاكل للشخص، وعادة ما يتم تحديد العدد المناسب من الجلسات بناءً على تحسن المريض وتطوره خلال العلاج. بشكل عام، ينصح بالاستمرار في العلاج حتى يتحسن الشخص بشكل كامل ويحل مشاكله النفسية والاجتماعية بشكل جذري.

هل علاج الهولوتروبيك هو مجرد تمرين تنفس من البطن

علاج الهولوتروبيك ليس مجرد تمرين تنفس من البطن، بل هو علاج نفسي يعتمد على تحقيق تغيير في الوعي والتحول الشخصي. يتضمن العلاج عادة مزيجًا من التمارين النفسية والتأمل والتركيز والتحدث، ويتم تنفيذها تحت إشراف مدرب مؤهل في الهولوتروبيك.

بالنسبة للتنفس في العلاج، فهو يختلف عن تمارين التنفس العادية. يستخدم الهولوتروبيك تقنيات التنفس الخاصة التي تسمح بتفعيل ورفع مستوى الوعي وتحقيق الاسترخاء العميق. وبالتالي، فإن تمارين التنفس في الهولوتروبيك لا تهدف إلى خفض تركيز المخ، بل تساعد على زيادة الوعي والتركيز والاسترخاء.

 

هل يصلح مع مريض الهلع؟

في العادة، ينصح باستشارة طبيب نفسي مختص لتحديد ما إذا كان علاج الهولوتروبيك مناسبًا لمريض الهلع أم لا، حيث يعتمد ذلك على الظروف الفردية لكل مريض. في بعض الحالات، قد يكون تمرين التنفس من البطن السريع غير مناسب لمريض الهلع، حيث أن بعض المرضى يعانون من مشاكل تنفسية أو يشعرون بالقلق أثناء التمارين التنفسية، ولكن في حالات أخرى، يمكن أن يكون الهولوتروبيك فعالًا لعلاج الهلع. لذلك، يجب الاستشارة بشكل محدد مع طبيب نفسي مختص لتحديد ما إذا كان الهولوتروبيك مناسبًا لمريض الهلع.

هل يمكن ربط الهولوتروبيك بالعلاج الشعبى كالحجامه وغيرها

لا يمكن ربط الهولوتروبيك بالعلاجات الشعبية مثل الحجامة وغيرها، حيث أن الهولوتروبيك يعتمد على تمارين التنفس والتركيز الذهني للوصول إلى العقل الباطن وتحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية، بينما العلاجات الشعبية تختلف في طبيعتها وأساليبها وغالباً ما تستخدم لعلاج الأمراض الجسدية وليس النفسية.

على الرغم من أن بعض العلاجات الشعبية قد يشعر بها المريض بتحسن نفسي، إلا أنها ليست بديلاً عن العلاجات النفسية المعتمدة علمياً مثل الهولوتروبيك.

كيف يمكن الحصول على ترخيص لممارسة علاج الهولوتروبيك

تختلف متطلبات ترخيص ممارسة الهولوتروبيك حسب البلدان والقوانين المحلية. ولذلك، يجب البحث عن الجهة الحكومية أو الإدارية المسؤولة عن ترخيص الممارسين في بلدك أو منطقتك.

عادةً ما يحتاج الممارسون للهولوتروبيك إلى التدريب والشهادات من المعاهد المعتمدة التي تقدم هذا النوع من العلاج، مثل معهد الهولوتروبيك في الولايات المتحدة الأمريكية ومعهد الهولوتروبيك في ألمانيا. ومن الممكن أن يتطلب الترخيص أيضًا الحصول على شهادة معتمدة من الجمعية الطبية أو الجهة الحكومية المسؤولة.

كيف يمكن ممارسة الهولوتروبيك والابداع فيه

يمكن ممارسة الهولوتروبيك بطرق مختلفة لإضفاء الإبداعية عليها، مثل:

  • استخدام الصور والألوان: يمكن إضافة صور ملهمة وألوان مريحة لمكان الممارسة، وذلك لتهدئة العقل وتحفيزه على التركيز والاسترخاء.
  • استخدام التخيل والتصوير الإيجابي: يمكن استخدام تقنيات التخيل والتصوير الإيجابي لتحفيز العقل الباطن على التفكير بأفكار إيجابية وتعزيز الصحة النفسية.
  • استخدام الموسيقى: يمكن استخدام الموسيقى الغريبة لتشتت المخ وتعتبر طريقة لإيقاف تفكير المريض وإرخاء العقل، ويتم ذلك من خلال التركيز على الأصوات والإيقاعات الغريبة والمتكررة التي تشغل العقل وتقلل من التفكير بالأمور اليومية والمشاكل. وبالتالي يتم تحقيق تركيز العقل ودخوله في حالة الانغماس والاستجابة للتوجيهات والأوامر التي يتلقاها من المعالج أو المدرب في الهولوتروبيك. ويمكن استخدام الموسيقى المختلفة حسب احتياجات المريض ونوع الجلسة التي يتم تنفيذها.
  • تشجيع التحدث: يمكن تشجيع المريض على التحدث والتعبير عن مشاعره وأفكاره أثناء الممارسة، وذلك لتحفيز العقل الباطن على معالجة هذه الأفكار والمشاعر.
  • استخدام التأمل: يمكن استخدام تقنيات التأمل والتركيز لتحفيز العقل الباطن على تحقيق الهدف المرجو من الممارسة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تقنيات الإبداعية الأخرى، مثل الرسم والكتابة والحركة، لتحفيز العقل الباطن وتعزيز تأثيرات الهولوتروبيك.

وبإختصار 

يمكن القون أن علاج الهولوتروبيك هو تقنية تعتمد على التركيز على التنفس العميق والموسيقى الغريبة والتي يمكن أن تساعد في تهدئة العقل الواعي وتحفيز العقل الباطن.

وعندما يتم تحفيز العقل الباطن، يمكن للأفراد استكشاف طبقات من التصورات الداخلية والمعتقدات التي يمكن أن تؤثر على السلوك والمشاعر والعواطف. وبمساعدة الهولوتروبيك، يمكن للأفراد العمل على تغيير هذه التصورات الداخلية والمعتقدات السلبية إلى أفكار ومعتقدات إيجابية وصحيحة. وبذلك يمكن تحسين الصحة النفسية والعاطفية والجسدية للفرد.

ومن المهم أن يكون المريض قادرًا على التحدث والتعامل مع الأفكار والمشاعر المختلطة التي يمكن أن تظهر خلال الجلسة. لذلك، ينصح بأن يكون المريض على وعيه الكامل خلال الجلسة وقادرًا على التعامل مع أي أفكار أو مشاعر قد تظهر.

لكن، في حالة المرضى العقليين المهددين بالضرر لأنفسهم أو للآخرين أو الذين يعانون من حالات عقلية حادة تمنعهم من التعامل مع الجلسة بشكل آمن، يجب تجنب استخدام الولوتروبيك معهم، وذلك لأن هذا النوع من العلاج يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة المريض وزيادة مشاكله النفسية والعقلية.

لذلك، ينبغي توخي الحذر والتقيد بالإرشادات والتوجيهات الطبية الموصى بها في استخدام علاج الهولوتروبيك، وتجنب استخدامه مع المرضى العقليين المهددين بالضرر لأنفسهم أو للآخرين، وفي حالة الشك في أي حالة صحية تستدعي التدخل العاجل ينبغي الاتصال بالجهات الطبية المختصة.

وكذلك يحتاج الوصول للعقل الباطن بشكل فعال إلى معرفة الأدوات والتقنيات اللازمة للوصول إليه، بالإضافة إلى تدريب وتطوير القدرات اللازمة لتحقيق ذلك. كما أنه يتطلب انسجامًا بين المعالج والمريض، حتى يتمكن المريض من قبول وفهم الأدوات والتقنيات التي يستخدمها المعالج. وهذا يتطلب أيضًا أن يكون المريض مستعدًا للتعاون والعمل مع المعالج بشكل فعال، وأن يكون المعالج ذو خبرة وتدريب كافٍ في استخدام هذه التقنيات. وعندما تتوافر جميع هذه العوامل، فإن استخدام الأدوات والتقنيات المناسبة يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية في الوصول للعقل الباطن وتحقيق الشفاء النفسي.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يمكنك كتابة تعليق هنا 💚

الاسمبريد إلكترونيرسالة